«مشبك الإصبع» ينقذ الحالات الخطيرة من المنزل
المصدر - المصرى اليوم
التاريخ - الخميس 3 يوليو 2021
رابط المصدر
"
لاتزال الجامعات على مستوى العالم تواصل دراساتها العلمية حول فيروس كورونا المستجد «كوفيد -19»، لتوضيح أى متغيرات على الفيروس المحير الذى بات حديث كل بيت على الأرض.
ففى جامعة واشنطن، اقترحت دراسة جديدة طريقة فاعلة لمراقبة أعراض «كوفيد -19» فى المنزل لتحسين فرصهم فى البقاء على قيد الحياة دون التعرض إلى تدهور فى صحتهم.
أجريت الدراسة على 1095 مريضًا فى المستشفى مصابين بكورونا، وكشفت أن هناك علامتين للصحة يمكن قياسهما بسهولة فى المنزل، هما معدل التنفس ونسبة تشبع الدم بالأكسجين، مؤكدة أنهما تنبئان بشكل واضح بارتفاع معدل الوفيات، وبالتالى اكتشافهما سريعا يمكن معهما إنقاذ حياة المرضى.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض ومنظمة الصحة العالمية، فإن ضيق التنفس وضغط الصدر هما علامتان على أن شخصًا ما يحتاج إلى علاج طبى لـ«كوفيد -19»، لكن دراسة جامعة واشنطن وجدت أن انتظار ظهور هذه الأعراض قد يستغرق وقتًا حرجًا للتدخل فى العلاج.
وأوصت الدراسة، الأشخاص الذين لديهم نتائج إصابة إيجابية، خاصة أولئك المعرضين لخطر أكبر من النتائج السلبية بسبب تقدم العمر أو السمنة أو الأمراض المزمنة، بشراء مقياس «التأكسج النبضى» ومراقبة نسبة الأكسجين فى الدم، والتى يجب ألا تقل عن 92%، وذلك هو المقياس الذى يشبه «المشبك» ويتم وضعه فى الإصبع.
من خلال الدراسة، تمت ملاحظة المرضى المصابين بكورونا، واكتشف فريق جامعة واشنطن أن معدل الوفيات أعلى بين هؤلاء المرضى الذين يعانون من مستويات منخفضة من تشبع الأكسجين، أو التنفس الضحل، وهو نمط التنفس الذى يتسم بالبطء وبضحالة الشهيق والزفير، وهو نمط تنفسى غير فعال، وهما شيئان يمكن للأشخاص مراقبتهما فى المنزل لمعرفة متى يحتاجون إلى طبيب. الدكتور نيل تشاترجى، من جامعة دبليو دبليو ميديسن، يقول: «ما ينبغى توافره هو المشبك الموجود على الإصبع، فأحد أفراد الأسرة يمكنه التحقق من التنفس الضحل عن طريق عدِّ أنفاس المريض، وإذا ارتفع إلى 22 أو 23 نفسًا فى الدقيقة، فمن المهم الاتصال بالطبيب، فالمعدل الطبيعى للبالغين هو 12 إلى 16 نفسًا فى الدقيقة».
باحثو الدراسة أكدوا أنه فى البداية لا يعانى معظم مصابى كورونا من صعوبة فى التنفس، ويمكن أن يكون لديهم تشبع أكسجين منخفض جدًا، ولا يزالون بدون أعراض، ولكن إذا اتبع المرضى الإرشادات الحالية، لأنهم قد لا يصابون بضيق فى التنفس فينخفض مستوى الأكسجين فى الدم لديهم، فقد نفقد فرصة التدخل مبكرًا بعلاج منقذ للحياة.
كان المقياس الأساسى للدراسة هو أسباب الوفيات داخل المستشفى بالمقارنة بأولئك الذين تم قبولهم بأكسجين الدم الطبيعى.. كان خطر الوفاة لدى مرضى نقص تأكسج الدم (والذى يعنى مستوى منخفضا غير طبيعى للأكسجين فى الدم) أكبر بمقدار 1.8 إلى 4.0 مرة، اعتمادًا على مستويات الأكسجين فى الدم لدى المريض.
وبالمثل، مقارنةً بالمرضى الذين تم قبولهم بمعدلات تنفسية طبيعية، فإن أولئك الذين يعانون من تسرع النفس معرضون لخطر الوفاة بنسبة 1.9 إلى 3.2 مرة، وعلى النقيض من ذلك، لم ترتبط العلامات السريرية الأخرى عند الدخول، بما فى ذلك درجة الحرارة ومعدل ضربات القلب وضغط الدم، بالوفيات.
وأضاف باحثو الدراسة: «نعطى الأكسجين الإضافى للمرضى للحفاظ على تشبع الأكسجين فى الدم بنسبة 92% إلى 96%، ومن المهم أن نلاحظ أن المرضى الذين يتناولون الأكسجين الإضافى فقط يستفيدون من التأثيرات المنقذة للحياة».
وأوصى باحثو الدراسة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ومنظمة الصحة العالمية بمراجعة إرشاداتها لتفسير هذه المراقبة المنزلية البسيطة حتى لا ينتظر المرضى وقتًا طويلًا للحصول على العلاج.